كيف تبدأ الخطوة الأولى للإلهام في المشاريع بالنسبة للمخرجين؟ هل من الكاميرا؟ او هل تبدأ اللقطة من الورق؟ ولا من مشهد جاك بالحلم؟ ولا من أغنية ما تفارق سماعتك حتى وإنت تطبخ؟
🎧 قبل الكلمة… قبل الكام… فيه لحن دايم يدور.
بعض المخرجين ما يبدون من مشهد، ولا من سطر مكتوب… يبدّون من أغنية.
أغنية وحده، ممكن تغيّر كل شيء. تشغّلها في السيارة، في المكتب، وإنت تغسل الصحون. مو عشان تستانس، لكن لأنها تشحن الجو، وتخلق لك صورة قبل ما تشوفها.
- 🎬 دينيس فيلنوف (مخرج Dune)؟ كان يسمع تجارب أولية من هانز زيمر حتى قبل ما يختار اللوكيشن.
- 🎬 تارانتينو؟ يختار الأغنية أول، ويكتب المشهد عشان "يخدمها". الموسيقى عنده أهم من الحوار أحيانًا.
- 🎬 سكورسيزي؟ من النوع اللي يكتب اسم الأغنية في السكربت نفسه. ويحرص إن المونتير يشتغل عليها من أول لحظة بالمونتاج.
🎵 الموسيقى = Mood بصري.
هي مو بس خلفية صوتية… هي ترموميتر الحالة. هي اللي تسرّع المشهد أو تبطّيه. اللي تختار ألوانه، نوره، وحتى صمته.
سمعت موسيقى حزينة؟ تحس إن المشهد لازم يكون رمادي، بطيء، كأنه داخل غيمة.
جرّب تسمع شي حماسي… تخيّلت مشهد فيه كاميرا تهتز، زوايا ضيقة، ومونتاج سريع كأنك تركض.
🎧 زحل × الموسيقى = توليفة أول المشروع
مو دايم نبدأ بصورة… أحيانًا نبدأ بصوت. لحن بسيط… بس يقول لنا كثير.
نسأل نفسنا: هل يناسب Mood الحملة؟ هل يحرّك شي؟ إذا إيه، نرسله للفريق ونخليه يرسم الحالة.
وفي مشاريع كثيرة، نفس المقطع اللي سمعناه أول يوم، يبقى معنا لين آخر شوت في المونتاج، والأجمل من هذا أن هذه العلاقة ليست فقط بين المخرج والموسيقى، بل أصبحت محورًا مشتركًا بيننا وبين شركائنا الإبداعيين في أعمالنا.
“كنت أسمع فيروز شبه يومي وأنا أحضّر… ما كان فيه شي محدد ببالي، بس الجو اللي خلّقته الأغنية دخل المشروع كأنه شخصية لحالها.”
— زكريا الزبيدي – مخرج مشروع iHerb
“كل مشروع له توجه معين للموسيقى يبين من نوع الفكره ، و دائمًا أحب اسمع موسيقى لشيء يميل لشكل المشروع من ناحية المشاعر لأنها تساعدني أكون مندمج مع شكل المشروع أكثر.”
— منير باحداد – مشروع الاتصالات
💡 “الموسيقى كمخرج صامت”
أحيانًا… المخرج ما يشرح، ما يرفع صوته، ما يكتب تعليقات. بس يشغّل أغنية.
الفريق كله يفهم. المصور يضبط الإضاءة، الممثل يدخل الحالة، والمونتير يحط الإيقاع بدون ما أحد يطلب منه.
لأن الموسيقى تقول أشياء الكلمات ما تقدر تقولها.
🛠️ شلون تستخدم الموسيقى كمصدر إلهام بصري؟
إذا إنت مخرج، كاتب، أو حتى مصوّر يشتغل على إعلان أو مشهد… هذي طريقة تخلي الموسيقى تشتغل معك، مو بس عليك:
- اسمع قبل لا تكتب قبل تفتح برنامج، أو ترسم Sketch، أو تكتب سيناريو… افتح Playlist وخلّ السماعة تشتغل. دَوِّر على لحن يعطيك شعور… مو مشهد، شعور.
- دوّن الإحساس مو اللقطة بدال ما تكتب: "ولد يمشي في شارع ضيق"، اكتب: "المشهد يحسسك إنه ضايع، مثل صوت العود لحاله وسط صمت". هنا تبني المشهد من جوّه، مو من برّه.
- شارك الصوت قبل الصورة بدال ما ترسل Moodboard كله صور، ارسل للفريق مقطع صوتي، لحن، موسيقى، خلّهم يعيشون الحالة قبل لا يشوفونها. كل ما اشتغلنا كلنا على نفس المود… كل ما طلعت النتيجة صادقة.
🎧 وإنت؟ وش تسمع وإنت تكتب، تفكر، أو تطبّق؟
هل عندك Playlist ما تفارقك في أي مشروع؟ هل تحس إن الموسيقى أداة ضرورية؟ ولا تشتغل بصمت وتخلي الصورة توصل الشعور؟
شاركنا تحت، لأن كثير من اللقطات العظيمة… ما بدت بلقطة، بـدت بنغمة 🎶